nathalie.farah nathalie.farah 27-11-2015
فرح: ما هي طبيعة تعلق طفلكِ بكِ؟

على صعيد دراسة السلوك الإنساني، إنّ التعلّق هو نوع من الارتباط العاطفي إذ يشعر الفرد أثناء وجود الشريك بإحساس خاصّ بالأمان و"القاعدة الآمنة". وينبع هذا الشعور بالأمان من التعلقّ الأول الذي ينشأ بين الوالدين والطفل والذي يُعتبر العنصر الأكثر تأثيرًا في تكوين شخصية الطفل. وتمّ تصنيف اختلافات هذا التعلّق الأول على صعيد عالمي باستخدام نظام التصنيف الذي أوجدته ماري اينسورث في العام 1978، وقد فرّقت بين التعلّق الآمن وغير الآمن أو القلق الذي يرافق الفرد خلال حياته ولغاية مرحلة بلوغه.

ias

• التعلّق الآمن: وهو عندما ينفصل الطفل عن أمّه بسهولة وينشغل باستكشاف المحيط من حوله. وعندما يشعر الطفل بالتهديد أو الخوف يسعى بنشاط الى التواصل مع مقدّم الرعاية ويميل الى الهدوء بسهولة. ولا يتجنّب الطفل أو يقاوم أي تواصل عندما تكون أمّه هي المبادرة. وما أن يلتقي مجدّدًا أمّه بعد غيابها، يرحبّ بها بإيجابية أو يهدأ بسرعة إن كان غاضبًا. وهو يفضّل بشكل واضح أمه على أي شخص غريب.

• التعلّق غير الآمن (أو التعلّق التجنّبي): عندما يتجنّب الطفل النظر الى أمّه عند عودتها. فهو لا يقاوم جهود أمه للتقرّب منه ولكن لا يسعى الى التواصل معها. ولا يفضّل أمّه على الغرباء.

• التعلّق غير الآمن (المقاوم أو المتناقض): يُظهر الطفل القليل من الرغبة في الاستكشاف ويكون حذرًا من الغرباء. ينزعج كثيرًا عندما تغادر أمّه ويبقى كذلك حتى بعد عودتها ولا يستجيب لجهدوها في تهدئته. ويسعى الطفل على حدّ سواء الى التواصل مع أمّه كما يتجنّب التواصل معها في أوقات مختلفة. وقد يغضب من أمّه عندما يحصل التواصل ويقاوم مواساة الغرباء له أو التواصل معهم.

• التعلّق غير الآمن (غير المنظّم/المشوش): هو عبارة عن التشوش أو الارتباك أو الخوف. قد تظهر على الطفل أنماط السلوك المتناقض في آن واحد إ إذ يحاول الاقتراب من أمه ولكنه يتجنّب النظر إليها.

يمكن لهذه السلوكيات المختلفة أن تعطيك فكرة حول طبيعة تعلّق طفلك بك وإن كان يحتاج الى مزيد من الجهد من أجل تحسين هذا الرابط بينكما. كما يجب أن تحرصي على بناء تعلّق آمن معه كي ينعكس هذا التعلّق السليم على علاقاته المستقبلية وإلاّ سينتهي به الأمر في بناء علاقات فاشلة وغير مستقرة أثناء مرحلة البلوغ.

إقرئي أيضاً: نصائح المعالجة النفسية حول كيفية التحدث مع الطفل عن الطلاق

الأمومة والطفل الأم والطفل الطفولة الأولى شخصية الطفل

مقالات ذات صلة

الأمومة والطفل " أمي أنا أحب صديقي في الصف" هكذا يجب أن تتصرّفي
لا تستهيني بمشاعرها!
كيفية تعليم الولد من خلال الأنشطة الصيفية
الأمومة والطفل 5 أنشطة صيفية تحافظ على نشاط طفلك الذهني
عندما يلعب الشطرنج مع والده...
وسعي أفاق طفلك بتعلم البرمجة خلال عطلة الصيف
الأم والطفل عائلتي تلتقي مهندسة الكمبيوتر والبرمجة الاء الزبن للحديث عن أهمية تعليم البرمجة للأطفال
تعرفي على أهمية تعليم البرمجة للأطفال وأبرز مستوياتها
ألعاب صيفية تنمي مهارات طفلك الحركية
الأمومة والطفل 5 ألعاب صيفية تعلّم طفلك الصغير المشي
الفقاعات تشجّع طفلك على التنقّل!
الأمومة والطفل "لا تلمس هذا الغرض" أخطاء خلال المحادثة مع أطفالك يجب التوقف عن ارتكابها
توقفي عن إرتكاب هذه الأخطاء!
Swimming, Water, Person
الأمومة والطفل أنا أم لا أجيد السباحة ولم أنقل هذا الخوف إلى أطفالي!
أشكر ربّي أنني لا أخاف من تحميم أطفالي!
الأمومة والطفل مشروبات صحية صيفية منعشة للأطفال تزيد من مناعتهم
عززي من مناعة أطفالك في الصيف!
إيجابيات النوادي الصيفية للأطفال
الأمومة والطفل إيجابيات النوادي الصيفية للأطفال تتخطّى فكرة التعويض عن المدرسة
تعلّم مهارات الحياة الحيوية!
معلومات جديدة عن حليب الأم مقابل الحليب المركب
الأمومة والطفل معلومات جديدة مدهشة عن حليب الأم مقابل الحليب الاصطناعي
الرضاعة الطبيعية قد تسبب التسمم الرضيع!
الأمومة والطفل طفلك يرفض مشاركة ألعابه مع إخوته: هكذا تُنمين روح المشاركة بداخله!
كوني القدوة له!
تحديات تعليم البرمجة للأطفال
الأمومة والطفل تعليم البرمجة للأطفال: تحديات يجب التعرّف عليها!
يجب ألا يتأثر الآباء بالرأي العام وبموضة تعليم الأطفال البرمجة!
Person, Human, Car
الأمومة والطفل دراسة جديدة: تلوث الهواء يمكن أن يؤذي دماغ طفلك
دراسة من أجل صنع سياسة مستنيرة في المستقبل!

تابعينا على