إليك هذه القصة الحقيقية لامرأة أنجبت عن عمر 57 عامًا بعدما فقدت ابنتها، واقرأي أيضًا عن عزيمتها وتشجيعها لكل امرأة في سنّها.
بعد إصرارها على الإنجاب، رحّبت باربرا هيغينز بابنها من خلال التلقيح الاصطناعي عندما كانت في السابعة والخمسين من عمرها بعد أن فقدت ابنتها بشكل مأساوي. تتحدث باربرا عن تجربتها ونصائحها للنساء اللواتي يفكرن في إجراء التلقيح الاصطناعي في سن متقدّم.
قبل عدة سنوات، كانت باربرا هيغينز وزوجها كيني بانزهوف يربيان ابنتيهما جرايسي البالغة من العمر 15 عامًا ومولي البالغة من العمر 13 عامًا. لكن في عام 2016، وقعت مأساة عندما توفيت مولي بسبب ورم في المخ لم يتم تشخيصه.
بعد ذلك بوقت قصير، بدأت تراود باربرا أحلامًا لم تخبر أحد عنها في البداية، ونسبتها إلى عملية الحزن على وفاة ابنتها. كانت هذه الأحلام تتمحور حول إنجابها لطفل آخر.
بعد ضبط حدسها، بدأت باربرا مشاورات مع عيادات أطفال الأنابيب لمعرفة ما إذا كان من الممكن الحمل في سنّها. في ذلك الوقت، كانت باربرا تبلغ من العمر 53 عامًا، وقد قالت: “في كثير من الأحيان، يمكن أن يكون الطب واقعيًا لدرجة أننا نفقد الحدس”.
عندما شاركت باربرا أفكارها مع زوجها، قال: “لا يمكن أن يكون هذا ممكنًا”. ويضيف: “فكّرت في الأمر لمدة دقيقة، وقلت بعدها، “حسنًا، لا أعرف ما إذا كان هذا يمكن أن يحدث، لكن دعينا نرى ما سيحدث”.
في النهاية، وبعدما واجهت باربرا رفض الأطباء المختصّين متابعتها بسبب سنّها، تمت إحالتها إلى أخصائي في الحمل المتقدم في السنّ.
إقرأي أيضًا: معجزة الحمل في سن اليأس ولأسباب الطبية
على طول الطريق، خضعت باربرا للتصوير بالرنين المغناطيسي، الذي كشف عن إصابتها بثلاثة أورام في المخ. لحسن الحظ، كانت حميدة وتمت إزالتها في يناير 2019. بعد ذلك، قررت الأم المصممة مواصلة عملية التلقيح الاصطناعي.
بعد حوالي عام من ذلك، في سن 57، كانت محاولة هيغينز الثانية للتلقيح الصناعي ناجحة. في بداية الحمل أي الأسبوع الرابع عشر، شاركت الخبر أخيرًا مع ابنتها التي كان الأمر صعبًا عليها لأنّها شعرت وكأنها قد استُبعدت عن هذا المسار الذي خاضته والدتها.
طوال فترة حملها، كانت هيغينز تخضع لكل اختبار ممكن. لم يعالج أي من الأطباء الذين رأتهم امرأة حامل تبلغ من العمر 57 عامًا، حتى أنّها سألت: “ما هو الشيء الكبير في إنجاب طفل في سن 57؟”
إليك المزيد: أفضل نوع فوليك اسيد للحامل وفوائده على الجنين
المهمّ، أنّه وبالرغم من المعاناة النفسية والجسدية للوالدة، رأى جاك النور في مارس 2021. ولشدّة سعادتها، ارتبطت جرايسي، البالغة من العمر 20 عامًا، بشقيقها الرضيع على الفور.
وبعد النظر إلى الوراء، بكل ما جرى معها، تنصح الأم البالغة من العمر 57 عامًا كل امرأة في سن متقدّم وترغب في الإنجاب بأن تقوم بالخطوة الأولى من دون تردد، على أن تبحث عن مرافق أو طبيب متخصص بالحوامل المتقدّمات في السن.
وأخيرًا، تعرّفي على دور الزوج في الشهر التاسع من الحمل وتأثيره الكبير على صحة الحامل!
